كـيـف نـعـالـج الـغ ـيـرهـ.. بـيـن...؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجه

كيف نعالج الغيرة عند الأبناء ؟
أن معرفة الداء نصف الدواء ، كما يقول الحكماء ، ولذا فمعرفة أسباب الغيرة تنفعنا كثيرا في العلاج حين نتوقى العوامل المسببة للمرض .
إضافة إلى أن أهم علاج للغيرة يتركز في إشباع حاجتهم للحب والحنان مع الاهتمام بوجودهم وهي نفس الأسباب التي تدفعهم للعناد وعدم طاعة الوالدين .
فالغيرة والعناد قرينان حينما يبرز الآخر ، ففي بادئ الأمر يكون الطفل معانداً لأسباب مرت ، فإذا لم يتم علاجه ، يتفاقم الأمر عليه ويصاب بمرض الغير فلا ينسى الوالدان أن يسمعاه كلمات الحب والإطراء والتقدير والمديح والاهتمام بوجوده .
وقد تثير الأم الحديث العهد بالولادة سؤالا حول إمكانية توزيع الاهتمام على كل الأبناء في وقت يأخذ الرضيع كل اهتمام الأم ووقتها ؟
والجواب أن الطريقة الصحيحة لمثل هذه الأم التي حين تهتم برضيعها يقف الأكبر ينظر متألماً من الزائر الجديد الذي عزله عن والديه أن تعالج الموضوع كما يلي : -
إشعار الطفل بأنه كبير وإن الأم وهي ترضع صغيرها بإمكانها أن تتحدث مع الكبير قائلة : كم أتمنى أن يكبر أخوك ويصبح مثلك يأكل وحده وله أسنان يمضغ بها ، ويمشي مثلك و......
حتى ارتاح من رضاعته وتغيير فوطته ، ولكنه مسكين لا يتمكن من تناول الطعام أو السيطرة على معدته .
وتقول لطفلها الأكبر حين يبكي الرضيع وتهرع أليه : نعم جئنا إليك فلا داعي للبكاء ، إن أخاك سوف يعلمك أن تقول أني جوعان بدل الصراخ و الضجيج .
وبهذه الكلمات وغيرها من التصرفات يمكن إشعاره بأنه كبير ، والصغير يحتاج إلى هذه الرعاية .
كما يحس بالأم أن لا تحط من قدر ولدها الأكبر بأن تقول له : لا تبك مثل أخيك الصغير ، أو لا تجلس في حضني مثل الصغار ، أو لا تشرب الحليب من زجاجة العائدة لأخيك الصغير.
لابد لنا من الحرص على أعطاء الولد الأكبر جملة من الامتياز حتى يشعر حقيقة بأنه كبير .
وأن الاهتمام بالصغير هو لعجزه وعدم مقدرته ، ويكن عد الأمور التالية من جملة هذه الامتيازات : مثلا أن تخصه بقطعة من الحلوى وتقول له: هذه لك لأنك كبير ، ولا تعطيها لأخيك لأنه صغير ، وهذه اللعبة الجميلة لك لأنك كبير ، أما هذه الصغيرة فهي للصغير.
وكذلك يجب الحذر من أعطائه لعبة بعنوان أنها هدية له من أخيه الوليد ، لأن هذا التصرف يوحي له بالعجز عن تقديم هدية لأخيه مثلما فعل الأصغر منه ، وتزيد غيرته منه .
و يجب على الأم أن تمنع بحزم محاولة الطفل الكبير إيذاء أخيه الصغير بأن يرفع يده ليهوى بها عليه بأن تمسك يديه أو تمسك الحاجة التي يحملها لضربه ، ومع ذلك تمسكه وتحضنه بعطف وتحمله عن أخيه .
لأن الطفل بالحقيقة لا يريد إيذاء أخيه ، ولكن سوء تعامل الوالدين و اهتمامهم بالرضيع دونه دفعه هذا الفعل .
لذا ينبغي على الأم أن تمنع الأذى وتقبل مشاعره الغاضبة عنده لأنه لا يملك القدرة على التحكم بها.
أما الخصام بين الأخوة فيمكن علاجه كالتالي :
يجدر بالوالدين عدم التدخل في الخلافات بين الأبناء ، ما دام التدخل لا فائدة مرجوة منه بسبب الغيرة التي هي وقود النزاع بين الأخوة ، والتي تحتاج إلى علاج .
هذا إذا كانت الخلافات لا تتعدى الإيذاء الشديد ، أما إذا كان أحدهما ضعيفا ويتعرض للضرب فالأفضل في مثل إيقاف النزاع .
وعندها يجدر بهم أن لا يستمعا إلى أي أحد من أطراف النزاع ، ولا الوقوف مع المظلوم أو العطف عليه ، لأن الاستماع و أبداء الرأي وإبراز العواطف لأحد دون آخر يزيد في الغيرة .
كما يجدر بالوالدين عدم إجبار طفلهم الذي انفرد باللعب أن يشارك أخوته الذين يريدون اللعب معه أو بلعبته ، لأن إجباره أيضا يولد عنده حالة الشجار فيما بينهم


مـع تـح ـيـاتـي الـى رمـض ـانـي............)(مـ العواميه ـلاك)(

الادارهـ..

مشكوووره خيه على الموضوع الرائع ....

وننتظر جديدك ....

تقبلي مروري ....

تـسـلـمـي غـنـااتـي

ع الـرد ومـاقـصـرتـي

مـع تح ـيـاتـي...)(مـ العواميه ـلاك)(

الادارهـ..